برج ساعة سراييفو من اشهر معالم الجذب السياحي في سراييفو، ويعتقد ان هذه الساعة التاريخية هي الساعة العامة الوحيدة في العالم التي تحتفظ بالوقت القمري. وفي هذا التقرير سوف نتعرف بشكل مفصل على هذا البرج.
بعد الاحتلال النمساوي المجري، تم ضم الجزء العلوي من المبنى الخاص بالبرج، و تم جلب قبل اثنين من تجار سراييفو في عام 1874. لأن الساعة التركية القديمة، التي كانت ذات يوم في هذا البرج قد تطايرت.
و قد تم تركيب آلية الساعة الحالية في أواخر القرن التاسع عشر حيث تم استيرادها من شركة صناعة الساعات بلندن، و لا تتبع الماكينة الخاصة بالساعة التوقيت القياسي و لكنها تحدد الوقت الذي يعتمد على حركة الشمس و القمر حتى يتمكن السكان المحليين من تأدية صلواتهم، و بالتالي تضرب الساعة في منتصف الليل و هو وقت غروب الشمس في المدينة. و تتطلب القياسات الفلكية الرقيقة اللازمة للحافظ على الوقت، و مع تحول الأجرام السماوية يتم معايرة الساعة كل ثلاثة أيام او ما يقارب ذلك. و لقد سقطت هذه المسؤولية على الحارس فهو يقوم بإعادة ضبط يد الساعة المذهبة في الموعد المحدد بعد تسلق برج مكون من 76 درجة منذ ستينيات القرن الماضي حتى تم تكريمه من خلال هذه المهمة و معتبراً أنها شىء مقدس و مهم للغاية.
و مع تغير أوقات غروب الشمس و شروق الشمس على أساس يومي يتم تغير الساعة، و تمت المحافظة على دقة الساعة لأكثر من أربعة قرون. من أجل ضبط الوقت بشكل صحيح لابد من معرفة لا تشوبها شائبة من الرياضيات و علم الفلك ليتم الحصول على قياس دقيق للوقت، و كان لابد أيضاً من معرفة علم التنجيم فكان هناك في ساحة غازي خسرو بك نوع من المرصد يقوم برصد حركة الشمس والقمر و يمكن فيه حساب الوقت بدقة بتوجيه من التقنيات الحذرة و الأدوات المضبوطة بدقة.
وان السياح الذين يقومون بزيارة سراييفو غالباً ما يبدون مشوشين عندما يراقبون الساعة 12 ظهراً كغروب للشمس يبدأ الأذان في جميع أنحاء المدينة. و ان جميع السكان في سراييفو غير قادرين على فهم سبب اختلاف هذه الساعة و لماذا تم ضبطها على التوفيت القمري و الارقام الخاصة بها موضوعه بشكل معكوس و لكنهم ايضاً مهتمين بها للغاية و بالنسبة لهم أن التوقيت في الساعات الاخرى غير صحيح.
و بذلك نتنهي من عرض المعلومات الخاصة باشهر المعالم التاريخية و السياحية لمدينة سراييفو بالبوسنة و الهرسك، وإذ نشهد على تطور مفهوم الناس للوقت ، فإن هذه التحفة الفنية القديمة هي بالفعل جاذبية يجب مشاهدتها في البوسنة والهرسك ولا يمكنها أن تفوتك. فاذا كنت من محبي الاطلاع على المباني التاريخية المميزة فلا تنسي زيارة برج الساعة في ميدان باسكارسييا.